Archive

Archive for the ‘حبر لبناني’ Category

آخر أيام سقراط: تحية للرحباني من ديركوشة

September 12, 2011 Comments off

Photo Credit | Farah Bou Nasr Eddine

علاء شهيب
نشرت في “حبر لبناني”إضغط هنا لقراءة المقال في حبر
عرضت على مسرح “ديركوشة”، البلدة المشهورة بأعمالها المسرحية السنوية، العمل الضخم “آخر أيام سقراط” في تحية من نادي ديركوشة الى الراحل الكبير منصور الرحباني. إستُهِّل العرض وسط حضورٍ رسمي وشعبي تجاوز 1200 شخص بحضور ممثل عن النائب وليد جنبلاط وممثلي نواب جبهة النضال الوطني.. رغم بساطة الديكور المسرحي الاّ أنه كان يعكس أجواء مدينة أثينا التي تدور فيها أحداث المسرحية حيث يحاول الفيلسوف سقراط تغيير وجهة نظر الناس بالنسبة لتعدد الآلهة وحثهم على الوعي الفكري والمطالبة بحقوقهم.
كان مدهشاً، في ضلّ الإمكانات المادية المحدودة، تكامل العمل من كافة النواحي، فتصميم وتنسيق الملابس الذي تولته إيمان مخيبر أعاد المشاهد الى الزمن اليوناني القديم، أما الرقصات التي صممها شوقي الدبيسي تنوعت بين الرقص التعبيري والتراث اليوناني والقليل من الفلكلور اللبناني أثارت إعجاب الحاضرين. أما مخرج العمل غازي ضو- بالمشاركة مع وليد ضو- يقول Read more…

ميدان التحرير .. ثورة جديدة

Graffiti at Tahrir Square

نشرت في : حبر لبناني 

علاء شهيّب 

انطلقنا صباح الثامن من تموز من مدينة اﻹسماعيلية المصرية الى القاهرة، الوجهة: “ميدان التحرير”، المهمة: “ثورة جديدة”. لم يكن إحساسنا مختلفاً أبداً عن المصريين أنفسهم، كانت حماستنا ترتفع أكثر فأكثر كلما اقتربنا من القاهرة، توقفنا في دار اﻷوبرا المصرية وعبرنا “كبريقصر النيل” سيراً على اﻷقدام وكان الثوّار يسيرون بنفس الروح العالية. عند نقاط التفتيش المنظمة ذاتياً من الشباب المصريين كان الفخر يغمرهم عندما يدركون من هوياتنا أننا لبنانيين ويرحبون بنا أشد الترحيب كأن مشاركتنا لهم تنقل روح  الثورة من مصر الى كامل الدول العربية.

دخلنا “ميدان التحرير” وكان الوقت يقارب الظهيرة، ما أن انتهت صلاة الجمعة حتى تحوّل الجمع الى بحرٍ بشريّ يهتف “إيد واحدة..إيد واحدة” وكان العدد يقارب نصف المليون، وكان المشهد يزداد روعة مع كلّ دقيقة تمضي، ونحن نسير في وسط الميدان، نهتف مع الجميع “الداخلية..بلطجية” ونردد ضد المجلس العسكري والطنطاوي “مش حنمشي.. هو حيمشي”. وعند وصول الوقت الى ما يقارب الثالثة كانت المشهدية قد أصبحت تاريخية، أكثر من مليون متظاهر محتشدين في ميدان التحرير وجواره يطالبون المجلس العسكري بالرحيل، ويشددون على إلغاء المحاكمات العسكرية بحق المدنيين، العدالة اﻹجتماعية، حلّ إتحاد العمال وغيرها من المطالب الشعبية، وأعلن الثوار إنطﻻق اﻹعتصام المفتوح حتى تحقيق المطالب

Social Media in Tahrir

إنطلقت ثورة جديدة في مصر إمتداداً لما حققه الشعب سابقاً، بإصرار كبير على اﻹستمرار حتى الحرية الكاملة..بشعارٍ موّحد: ما تعبناش ما تعبناش.. الحرية مش ببلاش

Stop Sexual Harrasment

Teresa Abboud | Hibr.me

Teresa Abboud | Hibr.me

.

.

 For The #EndSH (End Sexual Harrasment) Blogging Day in Lebanon, Syria & Egypt i just want to share with you this illustration done by Teresa Abboud | illustrator at Hibr.me

.

.

رامي عياش … يلهب ليل الشوف


نشرت في: حبر لبناني

شهِدت بلدة كفرقطرة الشوفيّة ليل السبت 11 حزيران الجاري، وضمن فعاليات مهرجان كفرقطرة السنوي، حفلة فنية للبوب ستار “رامي عياش” ، قدم الحفل الفنان الكوميدي “جورج حريق” الذي قدم مجموعة من مقتطفات الكوميديا الساخرة النقدية، ترك بعدها المسرح للفنانة “فانيسا” عازفة الكمان الحساسة حيث عزفت باقة من المقطوعات الموسيقية الرائعة تفاعل معها الجمهور بحماسة كبيرة. ثم قدّمت الفنانة الصاعدة “سوزان” أغاني ألبومها الجديد وبعض أغاني الكبار مثل “صباح” و”فيروز” وآخرين…

وما أن إعتلى البوب ستار “رامي عيّاش” المسرح حتى تحوّل الجمهور الى بحرٍ بشريّ راقص يتفاعل مع كلّ أغاني “رامي” ويغني معه أغانيه وأغاني العملاقة الذين غنى لهم. فبدأ الحفل بأغنية “يا بنت السلطان” للسوبر ستار “راغب علامة” ثم أدّى البعض من أغاني ألبومه الأخير “غرامي” وأهدى أغنيته “مبروك” إحتفالاً بعيد ميلاد “ألين نصّار” رئيسة بلدية كفرقطرة ومنظمة المهرجان والتي صادف عيد ميلادها في نفس اليوم. لم يتوقف الحضور عن الغناء والتفاعل مع البوب ستار طيلة الفترة التي كان يغني فيها وكان يردد معه كافة اغانيه ويطلب منه بعض الأغاني.

“رامي عياش” حوّل ليل الشوف الهادئ الى ليلٍ ساهرٍ صاخبٍ ، وكعادته دائماً، متألقاً كان في حضوره وصوته وأدائه المميز الذي يختصر زمن الكبار وزمن الشباب.

هكذا عرفت أنها تسرقني ….

June 9, 2011 6 comments
ميراي عيد

Photo Credit : herewow.com

صباح اليوم تلقيت إتصالاً من صديقٍ مقرّب:

– ألو

صديقي: أنت بالبيت، بدّي خبرك شي مهم

– ايه، ناطرك

– صديقي: شوي و بكون عندك

وما هي إلاّ لحظات حتى كان صديقي في البيت، يسرد لي ما حصل معه:

من شي أسبوعين كنت بدي خبرك بس سافرت وما قدرت، كنت نازل على بيروت، ومتل العادة عبكرا بكون عم بسمع ميراي ببرنامجها الصباحي على  روتانا دلتا، وأنا من زمان بتابع برنامجها، وبلّشت تحكي عن سيارات التكسي والشوفريي بلبنان، وبعد كم جملة حسيت إنو كتير بيشبه المقال يلي انت كتبتو بــ” حبر “، صرت مركز بل حكي، نفس الجمل مستعملتن بس مع موسيقى ، وبالعلامة بعدني بتذكر جملة ” الشوفير بعلامته الفارقة … سيارة المرسيدس” … وضليت ناطر حتى تقول إسمك من أول البرنامج لآخرو، وما قالت شي… شوف شو بدّك تعمل

وهكذا عرفت أن الإذاعية “ميراي عيد” قد سرقت المقال الذي كتبته ونشر في جريدة “حبر لبناني” بعنوان توصيلة في تاكسي لبناني  ونسبته لها على أساس أنه من أفكارها التي تعيشها يومياً وعلى الطريق.

فيا عزيزتي، كمدون وصحافي وناشط في مجال الصحافة المدنية أرخص أعمالي تحت “المشاع الإبداعي” أي بإمكانك أن تستخدمي كتاباتي وأعمالي دون الحاجة لإذن منّي ولكن بشرط ذكر المصدر ونسبه لي، وليس لكِ…

مع أنه من الجيد أن الإعلام البديل يترك أثراً في الإعلام التقليدي، الاّ أنه عليكي أن تحترمي حقوق الملكية الفكرية وأن تعلمي أننا سنعرف عاجلاً ام آجلاً

12 لبنانياً غاضباً … يهدأون

Photo Credit : catharsislcdt.org

Photo Credit : Catarsis.org

نشرت في : حبر لبناني

شكراً “زينة دكّاش” لتعاونكِ الكبير لإنجاز هذا المقال – www.catharsislcdt.org

علاء شهيّب

تبدلت في عصرنا هذا الأساليب البديلة للأدوية المركبة أو الطرق الطبية التقليدية، فبرزت طرق مختلفة في المعالجة منها العلاج بالموسيقى الذي يعتمد على أنواع عدة من الموسيقى لمعالجة المشاكل النفسية أو الإضطرابات. وكذلك تظهر اليوم طريقة جديدة نسبياً في لبنان تختص بالأمراض والمشاكل النفسية، وهي “العلاج بالمسرح”، التي دخلت الى لبنان في السنوات الأولى من الألفية الثانية، وتشغل اليوم مساحة مهمة من تطور العلاج النفسي وتشكل نقلة نوعية فيه.

العلاج بالمسرح، هو إستعمال تقنيات المسرح وأساليبه لتسهيل نمو الشخصية وتعزيز الصحة النفسية. وكإحدى طرق العلاج بالفنون التعبيرية يمكن تطبيق العلاج بالمسرح على الأفراد، والزوجين والعائلات وكذلك على مجموعة مختلطة من الناس. تستعمل هذه التقنية ضمن نطاق واسع يشمل المستشفيات والمدارس ومراكز التأهيل النفسي ومراكز الأعمال وأحد أهم إستخداماتها هو داخل السجون.

برز الإستخدام المعاصر للدراما والمسرح كعلاج مع ظهور “الدراما النفسية” التي أفسحت بالمجال بعدها للعديد من التدخلات العلاجية للمسرح، كألعاب المسرح والألعاب الديناميكية الجماعية والإيماء وفن تحريك الدمى وغيرها من التقنيات الإرتجالية. يقسم فيل جونز في كتابه “الدراما في العلاج: نظرية، تطبيق، وبحث” الظهور المتعمد للدراما كعلاج الى ثلاث مراحل. أولاً، تاريخ طويل للدراما كقوة شفاء مع الجذور القديمة في طقوس ومسرحيات مختلف الشعوب. ثانياً، في بداية القرن العشرين، فرضت أعمال مورينيو وإيفيرنوف موقفاً جديداً في العلاقة بين العلاج والمسرح مما وفّر الأسس لظهور العلاج بالدراما في وقت لاحق من هذا القرن. وأخيراً، ظهور الدراما كفن علاجي إبداعي عام 1970.

Photo Credit : catharsislcdt.org

Photo Credit : Catarsis.org

بدأت الفكرة في لبنان مع الممثلة زينة دكّاش، خريجة المسرح، وحاملة شهادة في العلاج بالدراما من أميركا، وماستر في العلاج النفسي العيادي من جامعة هايكزيان. عملت زينة بين 2001 و2006 في جمعية “أم النور” إنطلاقاً من إيمانها بأهمية الدمج بين المسرح وعلم النفس في العلاج. تقول زينة: “راودتني فكرة الدخول الى السجون لإدراج العلاج بالمسرح ضمن طرق العلاج للمساجين، وقدمنا دراسة مطولة عن فكرة لتطبيقها، وأسسنا على إثرها ‘كاتارسيس’ وهو المركز اللبناني للعلاج بالدراما، ودخلنا الى سجن رومية في شباط 2008 بعد أن تأمّن تمويل المشروع”.

وتشرح دكّاش تجربتها مع المساجين قائلة “بطبيعة الحال، لم يكن بإمكاننا العمل مع أكثر من 4000 سجين، فوجهنا نداءً للراغبين بالمشاركة في عمل مسرحي، وتلقينا 250 طلب مشاركة إخترنا 45 منهم، واستمر العمل معهم على مدى 15 شهراً تحضيراً لعرض مسرحي بعنوان “إثنا عشر لبنانياً غاضباً” عُرض بين شباط وآذار 2009 على مسرح خاص أعدّ ليكون مسرحاً دائماً في سجن رومية”.

يهدف هذا العمل الى إدراج المسرح كطريقة لإعادة التأهيل ضمن السجون اللبنانية، ويعتبر المبادرة الوحيدة حتى الآن لمحاولة خفض نسب الجرائم، وهو طريقة لزيادة الوعي لدى الجماهير المتابعة ووسيلة للتعبير عن الفئة المهمشة من المجتمع اللبناني. وتتابع زينة “لقد حولنا العمل الى فيلم وثائقي سيعرض في الجامعات والمدارس، وتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان المسرح في سجن فولترا في إيطاليا. ولا زلنا نقدم ورش عمل للمساجين حول العلاج بالمسرح، يشارك فيها تلاميذ المدارس والجامعات وكذلك السجناء الذين تدربوا سابقاً”.

يقول السجين محمد مظلوم عن تجربته في الفيلم “أعادتني المسرحية إلى شعور من الهدوء والانسجام. لم أعد أشعر بالاضطراب والتوتر والخوف الذي كنت أعيشه قبل المسرحية. كنت أشعر أنني سأخرج لأنتقم، وأخطط لما سأفعله ذات يوم، لكنني الآن أملك شعوراً مختلفاً، وأدركت أنني حقا مذنب، وأشعر بتغير في داخلي. حتى أهلي الذين كانوا يزوروني وينزعجون من تصرفاتي سابقاً، يستغربون كيف تحولت، وكيف أعادتني الدراما إلى إنسان عادي”.
أما يوسف شنكر، السجين المحكوم بالمؤبد بجريمة قتل، يقول عن التحولات التي أحدثها العمل في شخصيته :”لم يعد لدينا ما يحيي الأمل فينا سوى هذا العمل. رغم أنه أصبح كثيفاً أكثر من السابق، لكني أشعر بحاجة للمزيد لأنه بعث فيّ حياة وروحاً جديدة”.

هكذا أثبتت هذه التجربة الجديدة في لبنان على أن السجين يمكن أن يشفى إذا أراد وتوفرت له الشروط ليخوض تجربةً مماثلة. “إثنا عشر لبنانياً غاضباً” بل أكثر، خرجوا من هذه التجربة بروحية جديدة ورؤية مستقبلية وخطط لعيش حياةٍ خارج إطار العنف والإجرام.

 

ملاحظة: المسرحية والفيلم “12 لبنانياً غاضباً” موجودين في “فيرجين ميغاستور” لمعرفة المزيد عن الموضوع

Photo Credit : catharsislcdt.org

Photo Credit : Catarsis.org

كيف تصبح صحافياً مدنياً

May 20, 2011 Comments off

يمكنك اليوم – وبواسطة وسائل الإتصالات السريعة – أن تخبر العالم عما يحدث لحظة بلحظة

بواسطة الإنترنت يمكن ان تبدي رأيك بأي قضية تعنيك أو تدعم أي حدث وتروج له بسهولة

” كيف تصبح صحافياً مدنياً ؟؟ “

لتتعلم اسهل الطرق والتقنيات التي تخولك أن تصبح صحافياً مدنياً، يمكنك المشاركة في ورشة العمل التي تنظمها “حبر لبناني” بالتعاون مع “الجامعة اللبنانية – معهد الفنون الجميلة – دير القمر” ضمن فعاليات “أبواب الجامعة المفتوحة” وذلك نهار السبت في 28 أيار 2011 ضمن حرم الجامعة | الساعة 2:00 بعد الظهر.

تتضمن ورشة العمل:

– مدخل الى الحصافة المدنية (تدون | تصوير | فيديو .. )

– إستخدام الإعلام المدني

– الهوية الرقمية

المدربون:

– جلنار الدويك  | صحافية ومدربة متمرسة

– علي غملوش | صحافي، مدون ومدرب متمرس

– علاء شهيّب  | صحافي، مدون

للمشاركة : THINK MEDIA workshop

[Anti Sectrarian Mouvment [Acts & Facts

” ع هدير الهارلي “



Photo Credit: HOG - Lebanon Chapter

Photo Credit: HOG - Lebanon Chapter

علاء شهيب

نشرت في: حبر لبناني (إضغط لقراءة المقال في حبر)
بدأت فكرة نوادي تجمع سائقي ومالكي السيارات أو الدراجات في العالم منذ حوالي العام 1900، من نوادي أصحاب السيارات المميزة والمحدودة الأعداد، أو مالكي السيارات الكلاسيكية، الى نادي مالكي الفيراري، الذي تأسس عام 1976 ويضم أعضاء من 36 بلداً مختلفاً، يجتمعون في نشاطات رياضية وإجتماعية، وصولاً الى نادي مالكي دراجات الـ”هارلي”، الذي بدأت فكرته عام 1903 مع إنطلاقة أول دراجة تحمل إسم “هارلي دايفدسون”، ولا زال يتابع نشاطه حتى يومنا الحاضر.

يعود تاريخ دراجة “هارلي دايفدسون” الى العام 1903، حيث قام كل من “بيل هارلي” و “أرثر دايفدسون” في ميلووكي بتطوير دراجة نارية مصممة للتسابق، ذات اسطوانة واحدة ومحرك يعمل بإحتراق البنزين، حيث كانت دراجة موثوقة وبتصمميم جميل أيضاً، فبيعت.. ولغاية عام  1908 صنعا 154 دراجة، فأسسا شركة تجمع اسميهما سوياً “هارلي | دايفدسون” وابتكرا عام 1910 شعار الشريط والدرع الذي وضع على دراجاتهما وأصبح العلامة المميزة للشركة من يومها. ومع إزدياد محبي هذه الدراجة ومالكيها، استعمل مصطلح “تجمع مالكي الهارلي” لأول مرة رسمياً عام 1920، وكان يشمل سائقي السباق لدى شركة هارلي دايفدسون، ثم  تطور مفهوم هذا التجمع لتصبح العضوية مفتوحة لجميع مالكي الهارلي، وبدأ ينتشر في بلدان العالم ويعرف بالـ”تشابتر” أو الفرع المحلي ويشترط لقيام فرع له في أحد البلدان أن يكون فيها وكيلاً لشركة “هارلي دايفدسون” ومتجراً لها.

ومن هنا كانت الصعوبة الكبرى في تأسيس الفرع الخاص في لبنان حيث لم يكن هناك من وكيل لبناني، فاستغرق الأمر الكثير من المثابرة والتفاني من هواة الهارلي في لبنان مع دعم من مدير التجمع في العالم، وبمتابعة من مدير التجمع في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، أنشئ الفرع اللبناني في حزيران 2009. أما اليوم أصبح “تجمع سائقي الهارلي | فرع لبنان” برعاية وكيل الهارلي في لبنان، مروان طراف، وكذلك بالنسبة للجولة السنوية التي يقوم بها النادي، والتي أصبحت حدثاً مهماً في المنطقة الإقليمية، حيث شهدت الجولة الأولى مشاركة 63 دراجاً، ازداد بعدها عدد المنتسبين للتجمع الى أكثر من مئتي شخص.

 

Photo Credit: HOG - Lebanon Chapter

Photo Credit: HOG - Lebanon Chapter

يقول اسكندر طعمة، رئيس النادي في لبنان “إن ما يظنه الناس بأن سائقي الدراجات النارية هم مشاغبون أو (زعران) خاطئ، أؤكد لهم أن أعضاء النادي ينتمون الى خلفياتٍ إجتماعية محترمة جداً، فبيننا المحامون والأطباء ومدراء البنوك وأصحاب الأعمال، والأغلبية متزوجون ولديهم أولاد”.

هذا وشارك أكثر من 310 دراجاً في الجولة الثانية في 2010، من دول عربية مختلفة وكذلك من فرنسا وإيطاليا. وكانت هذه الجولة بالتعاون مع وزارة الداخلية وقوى الأمن اللبناني تحت شعار “تطور مفهوم ركوب الدراجة النارية بأمان”.  ويضيف طعمة ” يشدّد النادي على تعليمات السلامة والقيادة بأمان والإلتزام بوضع الخوذة وشروط القيادة ضمن مجموعات، كما يمنع تناول الكحول أو تعاطي المخدرات”.

وكان طراف قال في إحدى اللقاءات الإعلامية “إننا نخطط لجولة جديدة لدراجينا في العام 2011 وستحمل الرحلة شعاراً ونظاماً وهدفاً مختلفاً، وسيكون الهدف منها توسيع مجال الجولة الى العالمية ووضعها على خريطة جولات نادي مالكي دراجات هارلي دايفدسون في العالم”.

وليست الجولة هي النشاط الوحيد لهذا التجمع فيشارك النادي، حسب ما يقوله طعمة “بالعديد من الجولات الى المناطق اللبنانية أيام الأحاد، يمكنك اعتبارها كسياحة في قلب لبنان، حيث تشعر على متن الدراجة بالطبيعة المحيطة بك، ونقوم كمجتمع صغير بدعم مجتمعنا اللبناني عبر النشاطات الخيرية التي نقوم بها، كعشاء الدعم للجمعيات التي تحارب السيدا، ورحلات في الأعياد للأولاد حيث نذهب على دراجاتنا وهم يرافقوننا في باص، ونقوم ببرنامج تدريب الأمهات على الإسعافات الأولية”. ويشارك الدراجون في “يوم المليون ميل” الذي تشارك فيه نوادي مالكي الهارلي في العالم أجمع لقطع مسافة مليون ميل على دراجاتهم خلال 24 ساعة، ويساهم الفرع اللبناني منذ نشأته بهذا النشاط. في نفس اليوم ينظم الفرع اللبناني نشاطاً خاصا به وهو “العقب الحديدي” فيحصل الدراج على زر حديدي خاص به في حال أكمل 500 ميل على دراجته خلال 24 ساعة وتحسب في نفس الوقت لمسافة المليون ميل. يشارك الدراجون كذلك في إحتفالات ومناسبات إجتماعية ودعم لقضايا يؤمنون بها، ولديهم أسلوب أو موضة خاصة بهم، فيرتدون الجينز مع الجاكيت الجلد السوداء التي تحمي الدراج في حال سقوطه، والنظارات السوداء أيضاً وأكسسوارات خاصة كالقبعات والأحذية.

هم لبنانيون بنكهةٍ عالمية، مجتمع ذو خصوصية، يحبون الكزدورة في بلادهم والتعرف عليها، لهم أسلوب حياةٍ خاص وأكثر ما يعشقون: “هدير الهارلي”…!

توصيلة في تاكسي لبناني

March 4, 2011 4 comments
Alaa Chehayeb | Hibr.me

Alaa Chehayeb | Hibr.me

__________

علاء شهيب
نشرت في: حبر لبناني (إضغط لقراءة المقال في حبر)

تقرر يوماً أن تغادر منزلك، لتختبر رحلة إبن بطوطة التي يقوم بها اللبناني كلّ يوم والتي لا تختلف تفاصيلها مهما كانت الوجهة المقصودة إلاّ بالأسماء والعناوين. هذه المغامرة طبعاً مخصصة لأولئك الذين لا يملكون سياراتت خاصة، كالشباب وطلاب الجامعات وحتى من لا يملك ثمن سيارة (أو ما معو يعبيلا بنزين)، إذ يستقلون وسائل النقل العام والمشترك، كالباص والتاكسي، ليغوصوا في تفاصيل يوميّة لا تزيد همومهم إلاّ هموماً ومشكلات.. فهيا معنا، في توصيلة مع “تاكسي” لبناني.

أين الإنتظار؟

تخرج قاصداً بيروت، العاصمة، ومركز المال والعلم والأعمال في نظام يفترض أن يقوم على اللامركزية الإدارية، فتغرق في أولى المشكلات “أين الإنتظار؟”.. في غيابٍ شبه تام للمحطات التي تنتظر فيها وسيلة النقل والتي يطول قدومها، ومهما كان الطقس، حارّاً أو ممطراً لن تجد في معظم الحالات ما يمكن أن يحميك (إلاّ شي شجرة طالعة بالغلط).

التاكسي اللبناني

يأتيك الفرج بعد المعاناة، ويصل التاكسي اللبناني الأصلي بعلامته الفارقة: “سيارة مرسيدس”، وهنا نتحدث طبعاً عن معظم السائقين. معظم سيارات المرسيدس التي تصول وتجول في البلاد هي من أيام “الفورد أبو دعسة” ما غيرها، منها تلك التي لا تمتلك واجهة أمامية مثلاً تذكرك بدبابةٍ خارجة من معركةٍ ضارية، أو أخرى تحمل لوحتها الأمامية أرقاماً تختلف عن تلك التي تحملها اللوحة الخلفية. وإذا كان يوم حظك الكبير تستقل سيارةً لا يكون سائقها “حكوجياً” وهو النوع الذي يروي لك قصة حياته ومشكلاته وأحداث الحرب الأهليّة أو حتى العالميّة (إذا كانت ع إيامو).. وهناك نوع آخر المتدين الذي يسمعكَ رغماً عن أنفك الشعائر الدينية الخاصة بديانته.

علامة لبنانية مميزة

على امتداد الطريق وبدون استثناء تستضيفك العلامة اللبنانية المميزة: “الجورة”. وهذه الميزة الخاصة ببلدنا تتنوع حجماً وشكلاً وتأثيراً بين الصغيرة على جانب الطريق التي قد لا تؤثر بك أو تلك التي تشبه حفرة ناجمة عن إصطدام الكواكب ببعضها.. وبالطبع تواجهك المطبات المتنوعة المصممة خصيصاً لكسر الملل من طول الطريق فتزودك بشعور “مدينة الملاهي” بفارق وحيد وهو غياب السلامة العامة والأمان. ولإضافة بعض المؤثرات الخاصة، السمعية والبصرية، تصادفك إحدى “العجقات” المتوفرة بكثرة على طرقاتنا، لتعطيك فكرة لا تقبل الشك عن شعب متحضر شكلاً، متخلف مضموناً، فلو حاول السائق تغيير مساره مستعملاً الإشارة يتحول أستاذ الجامعة أو الطبيب مثلاً الى مكبرٍ للصوت ينهال عليك بوابل من الشتائم… ويمكنك أيضاً في خضم العجقة أن تستمع الى معزوفة “الزمامير”. زمور ينقر “وما بيشيل إيده عنه غير ما يحترق” يفترض انه سيحل المشكلة ويفتح الطريق… ولتكتمل فصول الرواية، يأتيك شرطي سير يعتبر نفسه مخلوقاً فضائياً يحق له التحكم بالناس بدلاً من أداء وظيفته الأساسية لتسهيل أمورهم ومرورهم، فيفتح الطريق أمام من يشاء ويترك من لا يعجبه منتظرا.ً

مين بيدلّك

بيروت، الصيفي، شارع رقم78، بناية “شوكتلي”، هو العنوان المفترض أن يوصلك الى مكاتب جريدة “حبر لبناني”، لو كان نظامنا يقوم على “برنامج ملاحة” واضح كما في البلدان الأخرى. ولكن ما من سائقٍ سيوصلك الى الجريدة مع هذه التفاصيل سيهزء منك ويطلب أن تدلّه بوضوح”أكثر”: “حد بيت الكتائب”، فيجيب: “هيك من الأول..!!” فمن الذي يجب أن يدلّ الآخر، السائق أم الراكب؟